بين الدراسة والوظيفة فرق كبير ومع بداية العام أشارككم بعشرين لمحة لموظف جديد قفز سويا من مقاعد الدراسة إلى مكاتب العمل بـ ٢٠ لمحة وأتمنى أن تصل لكل موظف جديد، سنة موفقة وأعمال سعيدة للجميع.
عشرون لمحة لموظف جديد
- علاقاتك وتعاملاتك مع من حولك مفصلية لنجاحك، انتبه لتصرفاتك، لغتك المكتوبة والمنطوقة، ولغة جسدك ولغة من حولك. ابن جسورا مع الجميع، بالاحترام والنوايا الطيبة. واحذر أن تحرق تلك الجسور يوما ما، فقد تضطر للعبور منها مجددا.
- لا يوجد درجات هنا، ستتعلم وربما تخطىء وقد تعمل كل ما بوسعك ولكن لا تحصل على أ+. تعلم الاستفادة من الملاحظات المسداة إليك، ابن بالأحجار المسددة لك أو الموجودة في طريقك جسرا تعبر وتصعد عليه.
- فهم ثقافة التنافس في بيئتك وكيف يلعبها الجميع، ستدخل ربما في “تدافع” للبقاء أو للنمو أو للحصول على ترقية أو منصب، تنافس بشرف، فالحق يفوز في النهاية، ولا معنى لفوز تخسر فيه صدقك أو خيرك.
- التواضع وتقبل الوضع الصفري المبتديء وتقبل أن يكون المراد بعيدا قليلا، والثمن هو الكثير من التعلم والإصرار والانفتاح. “قشة قشة يبني العصفور عشة”، ستنمو تدريجيا فلا تستعجل.
- تعلم كيف تقدم نفسك وعملك وإنجازاتك بطريقة مهنية احترافية، تعلم مهارات العروض وأسس الحوار الناجح. تعلم مهارات التفاوض، وفض النزاع، ومهارات التعامل مع الشخصيات المختلفة. بالقراءة والممارسة والاستشارة تتطور تلك المهارات.
- لا تخجل، اسأل واسأل واسأل بالطرق المناسبة، واطلب المساعدة إن احتجت. استفد ممن حولك ولا تفترض أن سؤالك مزعج. سؤالك حق لك.
- استشر الخبراء نعم، ولكن حكم حدسك ورؤيتك الخاصة الطازجة والجديدة فهي ثمينة أيضا ومع الوقت ستتعلم الموازنة بينهما
- تعرف على نفسك وميولها ونقاط قوتها وضعفها وابنها جيدا صحيا ونفسيا وعلميا ومهاريا، فهي آلة صعودك وجوادك القوي في ميدان الحياة.
- اسأل عن فرص التعاون والتدريب خذ الفرص و “طب” وتعلم، لا تنتظر اللحظة المثالية والمناسبة فربما تتأخر أو لا تحصل، وبعض الفرص لا تتكرر
- ابتسم، وسلم مبادرا بالتحية، وابن علاقاتك بالصدق والتعاون.
- كون صداقات ولو واحدة، تدعمك وتؤنسك وتساعدك في نموك. ذلك يؤثر على أدائك وإقبالك وحماسك. وليست الصداقة المقصودة هي العلاقات التي تتداخل مع العمل وتؤثر على سلبا على الأداء.
- عند الحديث عود نفسك على وصف الأشياء بحياد وموضوعية، تجنب المبالغة، السباب، السخرية والغيبة. ذلك يوفر عليك عناء الآخرة ومشاكل الدنيا.
- تعلم كيف تكتب البريد بطريقة مهنية فقد يكون الانطباع الأول عنك من رسالة. بحسب بيئة وتعليمات العمل، المتعارف عليها، بدء بمن تراسل، وكيف تخاطب وكيف تطلب وكيف تختم رسالتك، وكيف تتابعها عند التعثر.
- فهم هيكلة الإدارة المعلنة، وغير المعلنة، وتوزيع كتل القوة فيها، وأدوار الأشخاص ومهامهم، ذلك أدعى لخلق حوارات وصلات ناجحة بينك وبينهم.
- انتبه من التحزبات وكن مع الناس “الصح” والمفيدين لصحتك ونموك وترقيك وترقيتك
- الانضباط في التزامك ومواعيدك “استعن بمنظمات المواعيد”، منها برنامج التقويم في الجوال
- وثق التعامل ما أمكن بالتواصل المكتوب بينك وبين الاخر تجنبا للنسيان أو الفوضى والظلم
- تعلم الاسترخاء، لتحافظ على سلامك وثقتك، وتعلم متى تتوقف، ومتى تنسحب، ومتى تصر وتؤكد وتعاند، ومتى تطلب استراحة تشحن فيها طاقتك
- قد تكون أول وظيفة ليست كما تمنيت، فنحن لا نتحكم بالبحر، بل بالسفينة، تكيّف وابن خبرتك وحافظ على نموك المستمر نحو قبلتك المرجوة، قد تصلها يوما وقد تصل لمناطق أخرى، المهم هو وعيك ونموك المستمر